تحفيظ القرآن للأطفال يعدّ تعليم و نشر القرآن الكريم من الأعمال المحمودة والتي وعد الله سبحانه وتعالى من يقوم بها بالأجر الكبير والمنزلة الرفيعة، لقول رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"( متفق عليه) وخير للوالدين أن يقوما بتعليم أطفالهم القرآن الكريم وحفظه في سن مبكرة، حيث تكون ذاكرة الطفل قوية ولديه قابلية ورغبة في التعلم والحفظ، وتحفيظ القرآن للأطفال يحتاج إلى الكثير من الصبر والمثابرة من قبل الأهل والطفل، فهو ليس بالأمر البسيط أو الهين، إلا لمن جعله هدف وغاية يرغب أشد الرغبة في تحقيقها، وسنقدم فيما يلي محموعة من النصائح المفيدة التي بالتأكيد ستساعد من يرغب في تحقيق هذه الغاية.
نصائح لتسهيل تحفيظ القرآن - بذل أقصى الجهد لتحفيظ الطفل القرآن الكريم، والتحلي بالصبر، والرغبة الصادقة في ذلك، والدعاء الصادق النية باستمرار، حتى يعين الله الوالدين والطفل على حفظ القرآن الكريم.
- استخدام أسلوب التلقين مع التأكد من تمكن الملقن من مخارج الحروف، وطريقة نطقها بالشكل الصحيح.
- استخدام أسلوب التكرار، فهذه الطريقة تعد من أفضل الطرق لمساعدة الأطفال على الحفظ بشكل عام، ويجب مراعاة الاختلاف في القدرة على الحفظ، وسرعة الاستيعاب، وتفاوت عدد مرات التكرار لكل آية، حسب اختلاف العمر والقدرات من طفل لآخر، واختلاف درجة صعوبة الآية المراد تحفيظها للطفل.
- التشجيع المستمر من قبل الأهل بعد كل إنجاز يحققه الطفل، وتقديم المكافآت التي من شأنها أن تعطي الطفل حافزاً للاستمرار في حفظ القرآن بجد وبرغبة تامة.
- عندما يكون الوالدان من حفظة القرآن والمهتمين به فإنّ ذلك يساعد الطفل أكثر؛ لأنّ الأطفال دائماً يقتدون بالوالدين، وهذا يجعل المهمة أسهل على الوالدين، ويكتسب الطفل حماساً أكبر.
- استخدام أسلوب المراجعة باستمرار، فذلك يساعد الطفل على الاحتفاظ بالسور التي حفظها في ذاكرته، ويجنبه نسيانها، ويجب اختيار أفضل الأوقات لمراجعة وحفظ السور، مثل وقت ما قبل النوم، أو أوقات الصباح الباكر، وكذلك يجب اختيار المكان الهادئ والمناسب للحفظ أو المراجعة.
- يمكن الاستعانة بتسجيلات لقراء مشاهير واختيار القارئ الذي يفضّل الطفل صوته أكثر من غيره، وإسماع التسجيل للطفل وجعله يردد من بعده، ذلك يساعد أيضاً في تعليم الطفل القرآن مع أحكام التجويد ومخارج الحروف الصحيحة، كما تتيح هذه الطريقة الفرصة حتى يتمكن الطفل من مراجعة القرآن وحده دون مساعدة أحد.
- تعليم الطفل الثواب والأجر الذي وعد الله عز وجل بهما حفظة القرآن، والمنزلة الرفيعة التي ينالها، ويمكن إشراك الطفل بحلقات الحفظ والدروس التي تقام في بعض المساجد أو المراكز، إذ إنّ المشاركة في الحفظ مع أطفال في عمر قريب أو مماثل لعمره يشجّعه أكثر على الحفظ، ويعزّز روح المنافسة لديه مع أقرانه.
- سرد القصص والحكايات الواردة في القرآن الكريم على الطفل، فذلك يحبّبه أكثر بسور القرآن الكريم، ويسهل عليه حفظ وتذكر السور بشكل أفضل وأسرع.
- تقديم هدية قيّمة أو عمل حفلة صغيرة بعد قيام الطفل بإنجاز كبير مثل حفظ جزء كامل، وإشراك الأقارب وأصدقاء الطفل فيها؛ لأنّ ذلك يعزّز من ثقته بنفسه أكثر، ويزيد من رغبته بالاستمرار في الحفظ.